قبل ما يقرب من 40 عامًا، ولدت السيدة جوان ميلني إلا أنها لم تكن كسائر الأطفال، فقد ولدت جوان بمرض وراثي نادر يُدعى متلازمة آشر التي تؤدي إلى فقدان السمع وإعاقة في البصر.
في مكتب صغير عازل للصوت، جلست السيدة جوان أمام الطبيبة، نزعت سدادات الأذن التي وضعتها منذ أن زرع لها الأطباء قوقعة أذن صناعية، تحدث الطبيب، أصيبت السيدة بالصدمة، فذلك الصوت كان الأول من نوعه الذي تستمع له السيدة منذ ولادتها.
وتم تسجيل اللحظات الأولى من شعور جوان بحاسة السمع عن طريق مقطع فيديو تم تناقله بواسطة وسائل إعلامية متعددة، بسبب المشاعر الفياضة به، إذ تسبب سماعها لصوت إحدى الممرضات في إنهمار دموعها.
وعبرت ميلني عن شعورها بسماعها للصوت أول مرة بأن هذا الأمر أكثر التجارب عاطفية في حياتها، تقول السيدة معلقة على سماعها الصوت للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها مازالت مصدومة، وأنها ولدت من جديد ولذلك فعليها تعلم ماهية الأصوات وبناء مكتبة صوتية في دماغها.
وأجرت ميلن جراحة قبل شهر بمستشفى كوين إليزابيث في برمنغهام وسط إنجلترا، إذ تم زرع قوقعة لم يتم تنشيطها حتى الإثنين الماضي إنتظاراً للتحقق من النتائج.
يذكر أن القوقعة عبارة عن جهاز إلكتروني دقيق الحجم يتم زرعه بواسطة عملية جراحية، ويمكن الأشخاص فاقدي حاسة السمع من التقاط الأصوات بفضل تنبيه العصب السمعي.
المصدر: موقع رسالة المرأة.